في مثل هذا اليوم قبل ٢٦ عاماً كنت في ميدان التحرير بصنعاء ،،
جندياً متعفّناً في بزتي "الزيتي" على رأسي" بيريه" يتدلى في مقدمته شعار الجمهورية العربية اليمنية وتحته أكوام من القمل والصيبان ،،
كنت أرى الناس يتعانقون وفي السماء تدوي مفرقعات نارية .
لم أحتفل للمشهد ،
كتفي يكاد ينخلع من حمل بندقيتي وقدماي ملتهبتان ببيادة أثقل من همي ،،
كان همّي انهاء خدمتي في حراسة الجولة وتفتيش السيارات المشبوهة ثم العودة الى سريري في العنبر للنوم ،
لاشيء كان في رأسي غير النوم الذي يغالبني عليه أداء واجبي .
صباح اليوم التالي تم جمعنا في طابور عسكري لم أشهد مثله من قبل ،،سألت زميلي : ماذا يجري ؟
قال: يستبدلون شعارات البيريه .
كان بجواري جنديٌ آخر يرتدي بزة عسكرية غريبة "كاكي" وفي يده شعار آخر"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" ينتظر ومثله كثيرون .
جاء دوري ،وأعطوني شعاراً جديداً قرأته "الجمهورية اليمنية"،، أدركت في تلك اللحظة لماذا كانوا يحتفلون ولأي شيء كانوا يطلقون المفرقعات في الأجواء .
جندياً متعفّناً في بزتي "الزيتي" على رأسي" بيريه" يتدلى في مقدمته شعار الجمهورية العربية اليمنية وتحته أكوام من القمل والصيبان ،،
كنت أرى الناس يتعانقون وفي السماء تدوي مفرقعات نارية .
لم أحتفل للمشهد ،
كتفي يكاد ينخلع من حمل بندقيتي وقدماي ملتهبتان ببيادة أثقل من همي ،،
كان همّي انهاء خدمتي في حراسة الجولة وتفتيش السيارات المشبوهة ثم العودة الى سريري في العنبر للنوم ،
لاشيء كان في رأسي غير النوم الذي يغالبني عليه أداء واجبي .
صباح اليوم التالي تم جمعنا في طابور عسكري لم أشهد مثله من قبل ،،سألت زميلي : ماذا يجري ؟
قال: يستبدلون شعارات البيريه .
كان بجواري جنديٌ آخر يرتدي بزة عسكرية غريبة "كاكي" وفي يده شعار آخر"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" ينتظر ومثله كثيرون .
جاء دوري ،وأعطوني شعاراً جديداً قرأته "الجمهورية اليمنية"،، أدركت في تلك اللحظة لماذا كانوا يحتفلون ولأي شيء كانوا يطلقون المفرقعات في الأجواء .