آخر الأخبار

الزيارات

حسابي الشخصي على الفيسبوك

الجمعة، 3 يونيو 2016

ليس اليماني رخيصاً


بقلم/ وليد المشيرعي

ليس اليماني رخيصاً الى الحد الذي يظنه "الجيل الثالث" من آل سعود ،، أولئك المتخمون بمال النفط وأوهام السيطرة الاقليمية التي يبثها في مسامعهم أباطرة البورصة العالمية في اوروبا وأمريكا .
صحيح نحن يمانيون فقراء والبعض من ابناء جلدتنا باعوا أنفسهم في "المملكة" بدرجات متفاوتة،
بدءاً من النادل الذي يبتسم للشتائم في مطعم "الكفيل" وانتهاءً بالرئيس المدعو "شرعياً" الذي يتلقى مع من اتبعوه الإهانة السياسية والصفع أيضاً في أروقة "اللجنة الخاصة".
"الجيل الثالث" من آل سعود لم يعرفوا قتالنا في في ثلاثينيات القرن الماضي ولم يستفيدوا من حكمة جدهم السفاح عبدالعزيز الذي جنح للسلم وعقد المعاهدة الوحيدة في حياته مع امام اليمن .
حينها كانت بريطانيا العظمى تدعم آل سعود بالمال والمجنزرات التي اخترقها اجدادنا بخناجرهم الذكية واحرقوها بنيران الصمود في محيط نجران .
في سنة 1340هـ/1921م ارتكبت قوات آل سعود مذبحة بشعة أبادت فيها مئات الحجاج اليمنيين العزل بمنطقة أبها بذريعة انهم مقاتلون جاؤوا لمناصرة "ابن عايض" المتمرد على الحكم السعودي في منطقة عسير .
هذه الحقيقة لاينكرها التاريخ ولا حتى آل سعود الذين برروا جريمتهم يومها بأن "بعض الظن إثم" وأن "الحرب خدعة" وقدموا اعتذاراً رسمياً للإمام يحيى الذي تقبل الاعتذار المرفق بـ "بعض المال" على سبيل التعويض .
بالفعل إن "الحرب" خدعة وخدعة كبيرة لكن التاريخ لا ينسى وجرائم آل سعود في الحرب الحاضرة ضد اليمنيين لن تمحوها مفاوضات الكويت ولا تنازلات الأئمة الجدد.
سيبقى اليماني غالياً رغم وعثاء الفقر ، آمناً في أرضه التي يحبها وتبادله الحب رغم قسوة صخرها ورملها الساخن .