آخر الأخبار

الزيارات

حسابي الشخصي على الفيسبوك

السبت، 14 مارس 2020

#كورونا_الدرس

 كان متوقعاً من زمن مبكر انتشار اوبئة فتاكة تأخذ معها قسماً كبيراً من البشرية لتستعيد البيئة توازنها المهدد بالانفجار السكاني الذي يستنزف موارد الأرض .

توقعوا وتوقعوا وأطلقوا لخيالهم العنان في تصور ماسيأتي من سيناريوهات ترجمتها الدراسات العلمية ونقلتها السينما حرفياً في أكثر من فيلم .
اليوم العالم يقف على قيد أنملة من الجنون وهو يواجه أخطر الأوبئة التي عرفها الإنسان .
كورونا ذلك الفيروس المستجد المؤدي للانفلونزا الذي انتشر ناراً في هشيم تكنولوجيا الفور جي وزلزل أركان وادي السيلكون وممالك الآندرويد ومازال يمتد ويتشعب دونما بوصلة او كوابح .
نتذكر سيناريوهات الافلام ونضع ايدينا على قلوبنا فرط الهلع والدهشة معاً ..
فما تنبأت أغلبية الدراسات به عن ان الوباء سينتشر ويكون موجعاً في الدول الهشة صحياً فقط قد جاء معكوساً على أرض الواقع !
لقد انتشر الوباء وعمّ بلاؤه في المجتمعات المتقدمة صحياً أكثر من غيرها حتى مع التحذيرات بأن الوباء سيصل الجميع حتماً بما في ذلك الدول التي لازالت تعد ضحاياها بالآحاد والعشرات فيما قائمة الضحايا (الاغنياء) بلغت الآلاف ومئات الآلاف في أيام معدودة !
لن استبق الاحداث فأفتي لكن عندي شعور قوي بأن هذا الوباء سيكون محنة للبشرية جمعاء يستوي أمامها الغني والفقير في درس أخلاقي مهم عن مفهوم العدالة وميزانها الذي أخل به قسم من البشر حين احتكروا مقومات العلم والقوة وكرسوها لخدمة اطماعهم ورفاهيتهم الأنانية التي بنيت من حساب عرق الفقراء وثروات ارضهم ودم ضحايا الحروب الأهلية الحمقاء فكانوا السبب في كل هذا الخراب والدمار والعوز والأوبئة الفتاكة .
سيقال الكثير والكثير وسيكتب عن كورونا وتثور الخلافات لكن من المتفق عليه أن عالم مابعد كورونا لن يكون كالذي قبله .. وقانا الله وإياكم شر المرض .