آخر الأخبار

الزيارات

حسابي الشخصي على الفيسبوك

الجمعة، 1 أبريل 2016

كما يحدث في أي مقْيَل


بقلم/وليد المشيرعي
السياسة في اليمن تشبه المقيل التقليدي الى حد بعيد ،، يجتمعون على طاولة واحدة ومجلس واحد في جعبة كل منهم ماتيسر من اعشاب القات والامكانات والدعم اللوجيستي ،
تبدأ بعدها القفشات والنكات وسط انشغالهم باستهلاك الدعم الاخضر واصدار ذبذبات الحشوش عن هذا وذاك ،،
هناك من يحضر بدون دعم او بالقليل منه من متبقيات مقيل سابق والبعض لايرعوي عن الحضور متثائباً "ماجاش حقي المقوت قلت اجي اسلم عليكم " وهنا تبدأ المبادرات بحسب ثقل الشخص الذي ادعى انه لن يخزن ليس لضيق ذات اليد وانما لقرار ذاتي لايلبث ان ينكسر بيمين من هذا أوذاك (يمين بالله اقسم قاتي معك)،،
في المقيل بعضهم يمارس الكثير من الضغوطات على من حوله باستعراض مالديه من قات فاخر مضحياً بضروسه التي قد تنهار تحت قصف "العين" وآخرون يجيدون سحب الاغصان بهدوء من الكيس الدعاية مباشرة الي الفم فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولامكان للمبادرات في رأس هذا النوع من البشر ،
يتبقى من المشهد السياسي ذلك المولعي المطحون الذي تدور عيناه في محجريهما متنقلاً بين اكياس الحضور اما بانكسار يستدعي الشفقة فينال عشباً بائساً من هذا وآخر من ذاك ،وإما ببعض البهرار والنظرة الثاقبة كنوع من الابتزاز ينال من ورائه افخر مافي الاكياس ،،
وهناك في زخم المشهد يستوي على المدكا الرئيسي صاحب الكيس الاكبر ذو المرقحات الذي حين يقذف ربطة قات نحو احد المداكي تلتوي الاعناق ويتساءل باقي المداكي عن المغزى والدلالات ،،
وكما يحدث أن ينتهي اي مقيل هكذا حواراتنا السياسة تنتهي بهرطقات ما بعد القات او باكراً باشتباك مباغت بالمتافل والطفايات !.


http://www.althawranews.net/archives/386889