آخر الأخبار

الزيارات

حسابي الشخصي على الفيسبوك

الخميس، 17 يونيو 2021

الإسلام والغرب .. رمزية المواجهة

 


أمريكا ياحضرات منذ سقوط عدوها الايدولوجي الاتحاد السوفيتي وهي تبحث عن عدو لتبرير انفاقها العسكري الباذخ وابتزاز حلفائها ..

بعد بحث قصير وجدت في ملفاتها القديمة ايقونة صراع الحضارات التي بموجبها يلعب المسلمون دور العدو اللدود للعالم المسيحي فتم لها ذلك رغم انوف المسلمين الذين اعلنوا الاستسلام من هول الهجوم الغربي الشرس على مجتمعاتنا تحت شعار محاربة التطرف الاسلامي واصبح الزعماء المسلمون يلعنون الاسلام السياسي بين يدي رئيس البيت الأبيض كتذكرة مرور الى مايظنون أنه بر السلامة ..
الاسلام السياسي ترعاه امريكا بشقيه السني والشيعي وإن اعلنت غير ذلك .. يهمها ابقاؤه سبيلاً لمواصلة السير وفق نهج هينتنجتون صاحب النظرية الزائفة عن صراع الحضارات .
امريكا تستهدف الاسلام لا كديانة بل كرمزية مستدامة لمواجهة بائسة بين طرفين شعوب مسيحية ثرية قوية مقتدرة وشعوب اسلامية مفككة مهترئة ليس لكياناتها السياسية اي طموحات سوى التشبث بكراسي السلطة وادارة الصراعات الصغيرة وفق ارادة السادة الامريكان ..
ماذا يريدون منا ولماذا يصرون على معاداتنا رغم خنوعنا وانكسارنا وركوعنا المبالغ فيه عند اقدامهم ؟
هم لايريدون ثرواتنا فقد استولوا عليها منذ وقت مبكر ولايريدون ان نعتنق ديانتهم هم بعيدون عن مثل هذا الهراء .
فلماذا إذن ؟
الجواب انهم يريدون فقط بقاءنا في صورة العدو المتبرص الذي ينبغي عليهم أن يتكاتفوا لمواجهته وان تدور مصانع السلاح والمؤامرات والفتن والمذابح دون توقف حتى استئصاله او هزيمته ..
تمثيلية سياسية مفضوحة اكدها ترامب المجنون قبل رحيله من البيت الابيض بشهور حينما نشر على حسابه في تويتر صورة له وهو يقلد وسام النخبة للكلب الذي قيل انه قتل رأس عصابة داعش المنتهية صلاحيته وذلك قبل ان يكشف هو نفسه ان الصورة مزورة ! .
مزيد من التمعن في الصورة يهدينا الى سواء السبيل ..
وانا لمنتصرون اذا ادركنا طبيعة المعركة المستعرة وفهم مساراتها بشكل صحيح .
واعتبروها خطبة الجمعة .. أقم الصلاة .