الحلوى العمانية

بقلم /وليد المشيرعي

الحوثيون منذ نعومة أظافرهم رضعوا الحلوى العمانية وذاقوا معها مرارات الفرقة الاولى مدرع*" الاخوانية ،،

بين الاعوام 2005 و 2011 مسافة من الدم كتبت مسيرتها القرآنية على صخور صعدة القاسية لإحياء المذهب الزيدي في إمامة جديدة بمرجعية خمينية ايرانية لم تكن ذات يوم تعترف بإمامة زيد او بطولات القاسم الرسي ..

وفي الربيع العربي أينعت زهور الحركة الزيدية الشابة واكتست شرعية ثورية في ثياب انصار الله تلك الحركة السياسية التي باعت واشترت واكتسبت مئات الالاف من المنتفعين المتحالفين مع الشيطان .

الحلوى العمانية لها مذاق خاص وفريد من نوعه مثل المذهب الاباضي الذي يشترك مع الزيدية في الولاء لأهل البيت والتسليم بالولاء للأقوى ،،

اليوم اصبح للحوثيين- ورثة لواء المذهب الزيدي - دولة على غفلة من الزمن السعودي ،،

استدراك الامر لم يكن يقتضي حرباً كهذه التي احالت اليمن جحيماً ومستنقعاً هوت فيه اموال الخليج المذعورين من ايران وكل ماهو شيعي ،،

علي عبدالله صالح الرجل الاوفر حظاً وقوة وحنكة كان ومازال ممسكاً بخيوط بلاد شاسعة ملآى بالمتناقضات وفي بعض اجزائها المعادلة الزيدية ،،

تعود الحلوى العمانية لتلعب دورها لكن هذه المرة في مصلحة السادة ادارة البيت الأبيض ،،

مكسب كبير لإدارة راحلة في مقابل بعض الحلوى العمانية لانصار الله ومعها الكثير من مرارات الاخوان وآل سعود .

هامش :

*كتيبة من الجيش اليمني كان يسيطر عليها الاخوان المسلمون في اليمن بقيادة نائب الرئيس الحالي علي محسن ولا تزال فلولها تقاتل ضمن التحالف السعودي .

نشر في صوت الهدهد 
نشر في الحوار المتمدن